وسط غياب حكومي.. مخابز وأفران عدن تقلّص أوزان الخبز والروتي وتفجر موجة غضب شعبي

أقدم مالكو الأفران والمخابز في عدن (جنوبي اليمن)، على تقليص أوزان أقراص الخبز والروتي، ضمن سلسلة عمليات رافقتها زيادة في الأسعار بنسبة تراوحت بين (1000-1500) في المئة منذ بداية الحرب، وسط صمت حكومي مريب، وسخط شعبي واسع.

يأتي ذلك بعد أيام على إعلان الحكومة المعترف بها تحريك الريال الجمركي، رغم أنها أفادت -لاحقا- أن العملية لا تستهدف المواد الغذائية، إلا أن النتائج على الأرض جاءت عكس ذلك، دون محاسبتها المخالفين، لتثبت صح قولها وحسن نواياها، في ظل تفاقم المعاناة.

وأكد مواطنون في مدينة عدن لوكالة خبر، أن مالكي المخابز والأفران قاموا الأيام الماضية بتقليص أوزان الخبز والروتي، ضمن سلسلة عمليات دُشنت عقب إشعال مليشيا الحوثي الإرهابية فتيل الحرب في البلاد أواخر العام 2014م.

وأجمع مواطنون من مختلف مديريات عدن، على أن تقليص الأوزان فاقم المعاناة، لا سيما وأسعار الخبز والروتي في تزايد مستمر، حيث قفز سعر القرص الواحد للخبز من 5 ريالات إلى 50 ريالا، بنسبة 1000 في المئة، بينما تخطت الزيادة في أقراص الروتي ذلك الحاجز لتبلغ 1500 في المئة.

في السياق، أكد موظفون لوكالة خبر، استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية في الوقت الذي ما زالت الرواتب الحكومية ثابتة عند الحد السابق، وهي بذلك فقدت نحو 500 في المئة من قيمتها. والنسبة ذاتها وتزيد قليلاً أضيفت على الأسعار.

ومع أن الموظفين لجأوا إلى امتهان حرف أخرى لسد فجوة الاحتياج، بينما تسرب آلاف الأطفال من قاعات الدراسة نتيجة دفع أسرهم بهم إلى سوق العمل، للعمل بالأجر اليومي، إلا أن كل ذلك فشل في مجابهة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.