إب.. استغلال حوثي للمساجد والعثور على جثة شاب توفي في ظروف غامضة

تواصل مليشيا الحوثي، استغلال المساجد لنشر سمومها الطائفية، وتغيير خطباء وأئمة عدد من مساجد مديريات محافظة إب، في حين عثر على جثة شاب بمديرية حزم العدين في ظروف غامضة.

وذكرت مصادر محلية، أن مليشيا الحوثي قامت بتغيير "جمال الشجاع" خطيب جامع "الرضائي" بمركز مديرية الشعر شرقي محافظة إب، وسط أنشطة حوثية مكثفة كلها طائفية ومذهبية تهدف لتفكيك النسيج المجتمعي وتغيير هوية المجتمع المحلي الذي يكتنف كلياً المذهب الشافعي السني.

وبينت المصادر، بأن وجاهات محلية عدة بمديرية الشعر، سعت من أجل إثناء المليشيا عن تغيير خطيب جامع الرضائي، وعدم الزج بالمجتمع ضمن صراعات طائفية، غير أنها فشلت في ذلك، ليغادر غالبية المصلين الجامع أثناء صعود خطيب حوثي منبر الجمعة، وسط دعوات مجتمعية واسعة للتصدي للنشاط الطائفي للمليشيا الحوثية.

وفي موضوع آخر، عثر مواطنون على جثة شاب توفي بإحدى البلدات بمحافظة إب، بظروف وملابسات غامضة، في ظل، فوضى أمنية عارمة، زادت معها حدة الجريمة والقتل والنهب والسطو على ممتلكات المواطنين بمختلف مديريات المحافظة.

وقالت مصادر محلية، إن مواطنين عثروا على جثمان شاب يدعى "عبدالرقيب أحمد عبده الفلاحي" 18 عاماً، في مديرية حزم العدين غربي محافظة إب.

ولفتت المصادر إلى أن الشاب عثر عليه في جبل "الجسمية" بمنطقة "رحض" بعزلة بني أسعد بحزم العدين، وسط أنباء متضاربة عن أسباب الوفاة.

وتحدث سكان محليون، عن سقوط الشاب من قمة جبل شاهق، غير أن مكان العثور عليه أو الجبل الذي يعتقد أنه سقط منه، بعيد عن القرى والمناطق السكنية بقرابة ثمانية كيلو مترات، وفيما أشار البعض إلى وجود خلافات بين الشاب ووالده، ويعتقد أنها دفعته للانتحار من قمة الجبل، نفت المصادر أن يكون وراء الحادثة عملية انتحار، كما يروج لها البعض، مطالبين بالتحقيق في القضية وكشف ملابساتها.

وأوضحت المصادر، أن الجهات الأمنية الخاضعة لمليشيا الحوثي، رفضت الاستجابة لمطالب الأهالي في التحقيق بالقضية، وبعد ضغوط مورست عليهم، وصل "طقم" من إدارة البحث الجنائي بالمديرية، قبيل دفن جثمان الشاب وتمت عملية تصوير للجثة، وإجراءات عادية، ثم قاموا بطلب مبلغ مالي مقابل وصولهم "أجرة" من قبل والد الشاب، والذي رفض نتيجة وضعه المادي المتردي، ما اضطره لدفن الجثمان وعدم متابعة القضية والوصول إلى ملابسات الجريمة.