مسؤول أمريكي سابق: يجب أن تدرك مليشيا الحوثي أنها ستدفع ثمن جرائمها

اعتبر المساعد الخاص سابقاً للرئيس الأمريكي باراك أوباما والمبعوث الأمريكي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، دينيس روس، أن الهجمات الدامية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في الأيام الأخيرة، تشكل تذكيراً بأنها تمثل منظمة إرهابية بكل معنى الكلمة، بغض النظر عن قرار إدارة بايدن العام الماضي، شطبها من قائمة الإرهاب.
 
وفي مقال له في صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، شدد دينيس روس على ضرورة أن تدرك مليشيا الحوثي أنها ستدفع ثمن جرائمها، التي أدت لإيقاع ضحايا بين المدنيين عبر الحدود، وأنها ستعاني جراء إمعانها في ذلك، من العزلة على الساحة الإقليمية.
 
وقال روس في مقاله: "بينما يمكن للمرء أن يناقش ما إذا كان الحوثيون وكلاء لإيران، فإن ما لا جدال فيه هو أنهم يحصلون على صواريخهم وطائراتهم بدون طيار وتدريبهم ومساعدتهم في إنتاج طائرات بدون طيار وأسلحة أخرى من فيلق القدس وحزب الله البناني".
 
ويرى أن الإيرانيين يجدون الحوثيين أداة مفيدة لممارسة ضغط حقيقي على السعودية وأن إيران تفعل كل ما في وسعها لتأجيج هذا الصراع، وليس الحد منه.
 
وطالب روس، الإدارة الأمريكية، بأن تبادر بتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، يتضمن إدانة واضحة لمليشيا الحوثي على خلفية اعتداءاتها المتكررة، ويهددها بأنه سيتم النظر في فرض عقوبات صارمة عليها، إذا ما تجرأت على تكرارها.
 
وأشار أنه من المرجح أن يحظى مثل هذا المشروع بالدعم في مجلس الأمن، وأن لا يلقى معارضة من جانب الدول الكبرى الأخرى مثل روسيا والصين، نظراً لعلاقاتها الوثيقة بالدول الخليجية.
 
وقال المسؤول الأمريكي السابق، إنه لو أصابت مليشيا الحوثي مطار دبي المزدحم للغاية، لقتل العديد من المدنيين، بما في ذلك العديد من الأمريكيين، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لولا الإيرانيين لما كان مثل هذا الهجوم ممكنا.
 
كما اعتبر أن هدف إدارة بايدن من شبط الحوثيين من قائمة الارهاب، والمتمثل في تسهيل تقديم الدعم الإغاثي للمدنيين اليمنيين لم يتحقق، في ضوء أن المتمردين استغلوا هذه الخطوة لتصعيد جرائمهم من جهة، ومواصلة عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها، من جهة أخرى.
 
وقال روس: "نحن بحاجة إلى تعلم دروس الماضي ونجعل الإيرانيين وعملاءهم أو وكلاءهم يدفعون الثمن، ويجب أن تبدأ مع الحوثيين".
 
وأضاف: "في بداية إدارة بايدن، كان هناك جهد مفهوم لمحاولة تعزيز نتيجة دبلوماسية للحرب. وبصرف النظر عن تعيين المبعوث الذي يحظى باحترام كبير، تيموثي ليندركينغ، اتخذت الإدارة خطوتين مصممتين للإشارة إلى الحوثيين أنه كان يوما جديدا: "شطبت الحوثيين من قائمة الإرهاب، وأعلنت أنها لم تعد تقدم دعما للعمليات الهجومية السعودية في اليمن". إذا كان الهدف هو خلق بيئة للدبلوماسية الناجحة، فإن الحوثيين ببساطة تجاهلوا هذه التحركات وصعّدوا من هجماتهم.