في اطار تصاعد التصريحات بشان سفينة الأسلحة..

قال أمين عام حزب الحق "الشيعي" حسن زيد ان مواصلة اليمن توجيه الاتهامات لجمهورية إيران انها تسعى لزعزعة استقراره، يتجه بذلك نحو خسارة حليف إقليمي قوي لصالح دول إقليمية لا تهمها استقرار الأوضاع في اليمن. وجددت السلطة الرسمية عبر وزير الداخلية الدكتور عبد القادر قحطان ورئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الاحمدي اتهامها لطهران بأنها تقف وراء شحنة الاسلحة التي تم ضبطها على متن سفينة قبالة السواحل اليمنية مؤخرا، الامر الذي دفع السفير الايراني بصنعاء لتقديم احتجاج رسمي لدى وزارة الخارجية اليمنية ، مجددا نفيها لصحة تلك الاتهامات التي قال ان استمرارها ستقود العلاقات بين البلاد نحو التأزم. وضاف مستشار الحكومة اليمنية الثقافي والتربوي حسن زيد في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء، ان تأزم العلاقات اليمنية – الايرانية ستفقد صنعاء حليف اقليمي قوي لصالح قوى يمكن ان يساعده على انتزاع سيادته المفقودة من قبل دول الخليج. وأشار زيد إلى ان العلاقات بين صنعاء وطهران تتعرض لمؤامرة من قبل دول إقليمية عدة، موضحا ان استمرار العلاقات بين البلدين ستخفف من الضغوط الاقليمية والدولية التي بات من الواضح انها تستهدف وحدة اليمن بدليل ان من التقوا مع دول مجلس الخليج من القيادات الجنوبية مؤخرا "دخلوا وهم يطالبون بالفيدرالية على أساس شطري وخرجوا وهم يريدون الانفصال" حسب قوله. وكانت العاصمة السعودية الرياض احتضنت في الثامن عشر من ديسمبر الماضي اجتماعا ضم بين مسئولين خليجين على رأسهم أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وعدد من القيادات الحراكية في الجنوب،بشأن التوصل لاتفاق بشان المشاركة في مؤتمر الحوار المرتقب باليمن، الا ان مصادر صحيفة حينها قالت ان الجنوبيين المشاركين في اللقاء خرجوا بقناعة باتة باستعادة الدولة الجنوبية التي قالت انه يعبر عن مطالب شعب الجنوب. ولفتت المصادر أن بعض القيادات الجنوبية ذهبت أبعد من ذلك بالتأكيد على أن المحافظات الجنوبية ليست من اليمن بتاتا وقد تصدر لهذا الرأي كل من السلطانين فضل العفيفي وغالب القعيطي اللذين قالا إن الجنوب لا علاقة له باليمن وأنه هوية مستقلة بحد ذاتها. وكانت جهات يمنية عدة على رأسها الرئيس عبد ربه منصور هادي وجه الاتهامات المباشرة لطهران بوقوفها ودعمها فصائل في الحراك الجنوبي والحوثيين بشأن زعزعة استقراره وهو يمر في مرحلة انتقال سياسي للسلطة، الامر الذي نفته طهران عبر سفيرها بصنعاء، الذي عقد مؤتمرا صحفيا منتصف يناير الماضي ، قال فيه "أن ما تم الكشف عنه عن تفكيك شبكة تجسس إيرانية وضبط معدات تجسس في عدن، فضلا عن اتهامات رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي للتيار المتشدد في الحراك الجنوبي بتلقي الدعم من إيران هي نتيجة "تقارير غربية مضللة". وتساءل "ماذا تريد إيران من التجسس على اليمن، هل على المفاعل النووي أو على إقتصاد اليمن ام على معسكراته؟"، مضيفا "اذا كانت لدى اليمن أي أدلة بخصوص ذلك فعليه تقديم تلك الأدلة".