استمرار أزمة الغاز المنزلي في مناطق سيطرة الحوثيين والمليشيات تحتجز وتستحوذ على عدد من المقطورات

ما تزال أغلب المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، تشهد أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، تزامناً مع توافرها في الأسواق السوداء، واستحواذ المليشيات على نصيب وفير من الحصص المخصصة للأهالي.

مصادر محلية في العاصمة صنعاء قالت لوكالة "خبر"، إن أزمة الغاز المنزلي ما تزال مستمرة في مناطقهم، والتي ضاعفت معاناة الشعب اليمني، ليلجأ المواطن للبحث عن الكراتين الفارغة وما تأكله النار لطهي الأطعمة، خصوصاً بعد ارتفاع سعر الحطب وعدم قدرة الأهالي على شرائه.

وأضافت المصادر، إن مادة الغاز المنزلي متواجدة فقط وبكثرة في الأسواق السوداء التي أنشأتها المليشيات الحوثية في مداخل الشوارع الرئيسية وبالقرب من الأسواق العامة، إلا أن سعر الأسطوانة تجاوزت قيمتها 13 ألف ريال.

وكانت مليشيا الحوثي قد وعدت الأهالي بتوفير الغاز المنزلي في الحارات والأحياء السكنية، عقب مشاركتهم في فعالية المولد النبوي، على أن تعطي كل حارة نصيبها بحسب عدد السكان، وفق ما أكده تقرير سابق لوكالة "خبر".

ومضى على فعالية المولد النبوي أكثر من أسبوع، إلا أن أزمة الغاز اشتدت عقب الفعالية، في كافة المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية، بالرغم من وجود الغاز في خزانات الشركات الحكومية والخاصة.

مصادر مطلعة أكدت لوكالة "خبر"، أن مليشيا الحوثي احتجزت عدداً من المقطورات المحملة بمادة الغاز المنزلي، ورفضت إفراغها إلا بعد فعالية المولد، وما تزال تحتجزها حتى يومنا هذا الثلاثاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2021م.

وذكرت المصادر، أن المليشيات استحوذت على عدد كبير من المقطورات، وخصصتها لأهاليها وأسر قتلاها، بالرغم من استحواذها على نسبة كبيرة من مادة الغاز التابعة للشركة اليمنية للغاز المنزلي، وتزويد الأسواق السوداء بها.

وتواصل مليشيا الحوثي تغطية وتوسعة الأسواق السوداء بمادة الغاز المنزلي والمشتقات النفطية، كونها تُدر عليها أموالاً طائلة، تستخدم جانباً من عوائدها لتمويل حربها العبثية، فيما توزع الجانب الآخر على قياداتها المنتمية لذات السلالة، وهو ما حولهم إلى أثرياء وغنى فاحش.