العميد طارق صالح: ثورة سبتمبر أمانة في عنق كل يمني (فيديو)

ألقى قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، كلمة وطنية عامة أمام دفعة جديدة من الملتحقين بالمقاومة الوطنية هنأهم في مستهلها بالعيد التاسع والخمسين لثورة 26 سبتمبر المباركة.. ثورة كل اليمنيين التي أزالت عهود التخلف والكهنوت، ونقلت شعبنا من عصر الإمامة إلى عصر الثورة والجمهورية والديمقراطية والحرية.

ونوه العميد طارق في كلمته إلى أن ثورة سبتمبر المباركة هي أمانة في عنق كل يمني.. يجب عليه أن يحافظ عليها، وكما ناضل أجدادنا وآباؤنا الأولون من أجل تحقيق هذه الثورة المباركة سنستمر على نهج الآباء والأجداد.. والدماء التي تسفك اليوم في اليمن من قبل عصابة الكهنوت هي ضد ثورة سبتمبر، يريدون أن تعود عجلة التاريخ إلى الوراء..

وجدد دعوته للقوى الوطنية إلى توحيد المعركة وأن تتوجه بوصلتنا إلى صنعاء.. والابتعاد عن المعارك الجانبية، مضيفاً "نحن نخطئ في حق سبتمبر وفي حق اليمن عندما نذهب إلى معارك جانبية صغرى.. وهناك عدو متربص بالجميع، يريد أن ينقضّ على اليمن من أقصاه إلى أقصاه".

وأكد قائد المقاومة الوطنية، أن الحوثي لن يترك شبراً في اليمن إلاّ ودمره.. لن يترك جماعة فلان أو القوة الفلانية أو المنطقة الفلانية.. أو المدن الفلانية.. "هو لديه مشروع أتى من طهران مدعوم إيرانيا بما يُسمّى محور المقاومة الذي سيطر على خيرات العراق وأصبح الشعب العراقي الأبي الكريم يتضور جوعاً وبلا كهرباء وبلا ماء".

 مشيراً إلى أن اتفاق استوكهولم جاء من أجل أن يخصص ميناء الحديدة وعائداته إلى البنك المركزي لدفع الرواتب ولا شيء من هذا تم.. ولا تبادل الأسرى تم.. أين الاتفاقات التي وقعها الحوثي ابتداءً من الحرب الثانية والثالثة واتفاق السلم والشراكة..

وحذر العميد طارق من تبجح الحوثي بعرض مبادرة على أبناء مارب كذباً وزيفاً لخلخلة صفوف الشرفاء والأبطال من الجيش الوطني.. وقبائل مارب الأبية.. التي قتلت أكبر عدد من قيادات الحوثي.. ودمرت أحلامه على أسوارها
وأضاف: كل ما يريده الحوثي منكم هو تسخير أبنائكم للقتال معه.. ولا شيء غيره.. شهدنا بالأمس في الثامن عشر من سبتمبر الإعدامات التي حصلت لأبناء تهامة.. هذا الظلم الكبير.. الحاصل يعود علينا سيف الوشاح من جديد، والإعدامات السياسية.

وأشار إلى أن الشرعية تعمل في الساحل الغربي بكل أريحية "وندعم السلطة المحلية وندعم مكاتبها وندعم أمنها واستقرارها.. ونقدم لها كافة التسهيلات".

كاشفاً في سياق كلمته عن دخول أكثر من 300 خبير من خبراء حزب الله بعد عام 2011 لتدريب مليشيا الحوثي على متن سفن عسكرية بعد استيلائها على السلطة في صنعاء، وتم احتجازها في الميناء ليتضح أنّها تحمل صواريخ إيغلا إس، وصواريخ الكورنيت، مؤكداً أن إيران استعدّت وحشدت لهذه المعركة.. وجرت المنطقة ودولها إلى حرب.

وحث قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي، في ختام كلمته، المتدربين على بذل الجهد في التدريب لرفع كفاءتهم، قائلا إنّ العرق في الميدان يوفر الدم في المعركة… ومتمنياً لهم التوفيق في حياتهم العملية القادمة.. وفي بطولاتهم التي سيخوضونها.. عند التحاقهم بزملائهم الأبطال في ميادين الشرف، مقدماً شكره لإدارة التدريب وكل صف وجندي عمل في التدريب.