بن عمر، يواصل مساعيه لحل الخلاف على حصص مؤتمر الحوار

عاد المبعوث الدولي، جمال بن عمر للقاء برئيس المؤتمر الشعبي "علي عبدالله صالح"، مساء اليوم، بعد فشل لقائه بأعضاء اللجنة العامة "المكتب السياسي"، لنفس الحزب صباح اليوم. وانتهى لقاء بن عمر، وصالح، دون التوصل لحل لقرار حصص التمثيل، في مؤتمر الحوار، حيث تمسك رئيس المؤتمر بقرار اللجنة العامة لحزبه، رفض التفويض المطلق لبن عمر لتحديد نسب الاطراف، ورفض النسبة التي قررها المبعوث الأممي للمؤتمر. وأكدت مصادر مؤتمرية لـ"وكالة خبر للأنباء"، أن المبعوث الدولي، بدى متفهما لخطاب المؤتمر، خلافا على ماكان عليه الموقف أمس الأول، لكنه حاول اقناع رئيس المؤتمر، بحاجة اليمن للوصول الى مؤتمر الحوار بأسرع وقت. لكنه ترك الأمر، لمزيد من التفاوض والنقاش داخل اللجنة الفنية للحوار، وبالتواصل مع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. وحضر لقاء بن عمر وصالح، سلطان البركاني، أحمد بن دغر، عارف الزوكا، ياسر العواضي. ووفقا لمصادر المؤتمر، فان بن عمر حاول اقناع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، في لقائه الصباحي، بقبول النسبة التي اقترحها للمؤتمر الشعبي، والتي كانت عبارة عن 82 مقعدا، مقابل 156 للمشترك وحلفائه. مصادر وكالة خبر للأنباء، قالت ان الأزمة، بين المبعوث الدولي، والمؤتمر الشعبي العام، بدأت من صباح أمس حين تولي جمال بن عمر، مهمة تحديد نسب الممثلين للقوى السياسية في مؤتمر الحوار الوطني، مطالبا أن يكون اختياره "نهائيا، وغير قابل للنقاش"، في محاولة لاستباق جلسة مجلس الأمن، التي تنتظر بعد غد تقرير المبعوث الأممي، عن مهمته في اليمن. وكان مقررا سفره ظهر اليوم الاثنين، لكنه تأجل لانجاز المشاورات. المبعوث الأممي، قال لأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي اليوم، ان "تفويضه، جاء من لجنة الحوار، التي فشلت في التوصل لحل لمشكلة التمثيل"، غير أن اعضاء اللجنة الفنية للحوار، نفوا مايقوله بن عمر، حيث قال أكثر من عضو في اللجنة لوكالة "خبر للأنباء" أن اللجنة لم تصل في نقاشها لتحديد النسب، وانها لاتزال في مناقشة مقترح 8 معايير، تحدد بناء عليها نسب التمثيل. وقال اعضاء اللجنة، ان هناك تفاصيل صغيرةو تناقشها اللجنة لأكثر من اسبوعين، وأن بن عمر شارك نقاشات من هذا النوع، وكان يشارك في النقاش، للتوصل لحلول يتفق عليها. المؤتمر الشعبي العام، تلقى خبر تفويض المبعوث الأممي، من نائب رئيسه الأول، رئيس لجنة الحوار، الدكتور عبدالكريم الارياني، فأعلن كل من سلطان البركاني، وياسر العواضي، سرعة الرفض لقرار التفويض، وحدثت مشادة كلامية في اتصال هاتفي بين البركاني وبن عمر، كما عقدت الأمانة العامة للمؤتمر لقاءا خاصا عصر أمس في منزل رئيس مجلس النواب، يحيى الراعي، انتقد فيه القادة المؤتمريون موقف اعضاء حزبهم في اللجنة الفنية للحوار، وعلى رأسهم رئيس اللجنة الدكتور عبدالكريم الارياني. ومساءا، تلقى أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر، طلبا من المبعوث الأممي للقاء بهم، التاسعة والنصف من مساء أمس، غير أن الجميع، رفض قبول الدعوة، التزاما بقرار رئيس المؤتمر الشعبي العام، الذي أبلغ الوسيط الدولي، أن من غير المناسب، الدعوة بهذه الطريقة وهذا التوقيت لقيادات حزبه. وتم الاتفاق على لقاء يجمع اللجنة العامة بجمال بن عمر، صباح اليوم الاثنين. وصباح اليوم، الاثنين، طلب المبعوث الأممي، الأمناء العامين المساعدين للمؤتمر للقاء خاص، يسبق لقاء اللجنة العامة، ليعرض عليهم مقترحه، بالنسب، فطلب منه من التقوه صباحا في مقره الدائم بفندق الموفمبيك، النقاش مع اعضاء اللجنة العامة، للمؤتمر الشعبي، وقادة الاحزاب المتحالفة معه. وبحضور يجمع لأول مرة، كل أعضاء المكتب السياسي للمؤتمر، ترأس الامين العام المساعد، للمؤتمر، رئيس الكتلة البرلمانية، الاجتماع مع جمال بن عمر وبحضور رئيس لجنة الحوار، الدكتور عبدالكريم الارياني، ورئيس مجلس النواب، يحي الراعي، وجميع اعضاء اللجنة العامة للحزب، وقادة حفائه. وعلى مدى أكثر من ساعتين، تبادل المبعوث الدولي، واللجنة العامة للمؤتمر النقاش، كان أهمه، وفقا لمصادر "وكالة خبر للأنباء"، معاتبة المبعوث الدولي، للمؤتمر لعدم التنسيق مع ممثليه في اللجنة الفنية للحوار، ودفاعه عن قرار تفويضه، لاستحالة التوصل لاتفاق داخل اللجنة التي قال انها فشلت في التوصل لحل، وحديثه عن أن نسبة انتخابات 2003م لم يعد بالامكان اعتبارها مرجعا للحديث عن الشعبية، خاصة مع الاحداث الاخيرة، التي اظهرت قوة الآخرين، وتهديده المبطن في اوقات مختلفة، بالرقابة الدولية التي قد تعتبر موقف المؤتمر الشعبي، اعاقة للوصول الى الحوار. كما انتقد طول مدة البرلمان، وماوصفه بهامشية احزاب التحالف الوطني الموالية للمؤتمر. وشهد اللقاء، بعض المشادات، وتوتر جو اللقاء، بعد وصفه بن عمر، لحديث عضو اللجنة العامة للمؤتمر عبدالله مجيديع، بأنه "سخيفا"، قبل أن يتم توضيح الموقف، حيث كان مجيديع، يتحدث عن "الرفيق بن عمر"، باعتبارهما يساريين قديمين، فرد بن عمر بغضب، واعتبر وصفه باليساري، "سخيفا"، قبل أن يتضح أنه يرد متأثرا بماسمي بيان اتحاد علماء المسلمين، الذين وصفوه بالكفر والشيوعية. وفيما تولى صلاح الصايدي، الرد على وصف بن عمر، احزاب التحالف بالهامشية، فقد قاطع محمد بن ناجي الشايف المبعوث الأممي، وهو يتحدث عن أن المؤتمر بنفسه حين شكل الحكومة لم يختار ممثل عن كل حزب من التحالف، كما فعلت احزاب اللقاء المشترك. وقال له الشايف: المؤتمر لم يتم التشاور معه في ممثليه في الحكومة، حيث أن من اتخذ قرار تشكيل الحكومة هو رئيس الجمهورية، وهو من اختار قائمة المؤتمر سواء في الوزارات التي يتولى مسؤليته فيها أو الوزراء الذين يمثلوه فيها. وعن الخلاف بين المؤتمر وبين ممثليه في لجنة الحوار، وانتقاد بن عمر عدم التنسيق، قال سلطان البركاني: "قرار المؤتمر هو ماتتخذه هذه الهيئة". وقال مجيديع، لبن عمر: قليقطع مجلس الأمن، رقابنا.. وفيما، نبه عارف الزوكا، بن عمر، لان انتخابات 2006 أقرب للتقييم، من 2003م، وهناك شهادات دولية عليها، والاشهر الأخيرة، أعادت للمؤتمر الكثير من الشعبية، فقد انتقد يحيى الراعي، تعريض بن عمر بطول مدة البرلمان، وقال له: ليس المؤتمر من طالب بتأجيل الانتخابات، فكل رسائل طلب التأجيل، اتت من المشترك، والمؤتمر لديه الاستعداد النزول للانتخابات من بكره". وبعد حديث قيادات المؤتمر المختلفة، على تمسك المؤتمر بنصوص المبادرة، قال المبعوث الدولي، أنه ليس هناك أى نص يعطي المؤتمر حق المناصفة في مؤتمر الحوار، وأن معايير اختيار التمثيل، يحددها خبراء محايدين، أكد الزوكا أن مطالبة المؤتمر بالتناصف، هو تأسيا بماتم في تشكيل الحكومة او تشكيل لجنة الحوار، غير أن محمد بن ناجي الشايف، طالب بثلثي المؤتمر، وقال: المؤتمر هو الذي تنازل عن مابقي لرئيسه من مدة انتخابية، وهو من قبل بشراكة بالنصف في الحكومة، وتنازل عن رئاستها. يحيى دويد، قدم اقتراحا للمبعوث الأممي، مراجعة الية التصويت، مقترحا أن يتم الاتفاق على أن يكون التصويت بالاجماع، بدلا من اغلبية الـ90%, التي قال بن عمر، انه لم يختارها، وانما قررتها اللجنة الفنية. وكانا، الامين العام المساعد للمؤتمر أحمد بن دغر، وياسر العواضي، عضو اللجنة العامة، قدما أمس الأول للمبعوث الدولي، تفصيلا عن تحول الوفاق الوطني، الى مرحلة لاعتماد العقوبة ضد كل كوار المؤتمر، في مستويات مؤسسات الدولة المختلفة. معددين له نماذج لقرارات الاقصاء التي لم يعد يحكمها أى معيار، سوى المعاقبة لموالاة المؤتمر الشعبي العام. وفي نقاش اليوم، انتقد اعضاء اللجنة العامة تصريحات اعلامية منسوبة لبن عمر، الذي نفاها وقال انه يتمنى لو يتم انجاز مبادرة خاصة بالاعلام، الذي قال انه يقوله مالم يقل، ويعلن التقاؤه باشخاص لم يقابلهم. يذكر ان عضوي اللجنة الفنية للإعداد والتحضير في الحوار الوطني ماجد المذحجي ورضية كانا علقا عضويتهما أمس احتجاجاً على تفويض اختيار الأعضاء المشاركين في المؤتمر للمبعوث الأممي جمال بن عمر واشتراط عدم ابداء اي رأي عليها، رغم عدم مناقشة التفويض من عدمه داخل اللجنة.